السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 31 مارس 2015

لفت نظري ٤٤: سيادة الشريف نواف آل غالب -وفقه الله- لما قلت له: أنتم من آل البيت، المفترض أن الشيعة يحبونكم، فلماذا يفعلون هذا؟



لفت نظري:
سيادة الشريف نواف آل غالب -وفقه الله- لما قلت له: أنتم من آل البيت، المفترض أن الشيعة يحبونكم، فلماذا يفعلون هذا؟ (لأمر كان الكلام عليه).
فقال لي: الشيعة لا يحبون الحسنيين، أولاد الحسن بن علي -رضي الله عنه-.
ولا يتولون إلا أولاد علي بن الحسين -رحمه الله-؛ لأنه تزوج بنت ملك الفرس، فهم يتولون أولاده فقط.
ثم كنا في مجلس فقال أحد الحضور، لمّا ذكر هذا الأمر:
الشيعة يسبون الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، ويقولون عنه: مذل المسلمين؛ لأنه تنازل عن الخلافة لمعاوية -رضي الله عنه-.
ثم راجعت كتاب الشيعة وأهل البيت فوجدت فيه التالي:
الشيعة وأهل البيت (ص: 15) «حصروا (يعني: الشيعة) أهل بيت النبوة في هؤلاء الأربعة: علي، وفاطمة، ثم الحسن، والحسين،
وأخرجوا منهم كل من سواهم.
ثم اخترعوا طريقة أخرى؛ فأخرجوا أولاد علي غير الحسنين -رضي الله عنهم- من أهل البيت ولا يعدون بقية أولاده من أهل البيت من محمد بن الحنفية، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، والعباس، وجعفر، وعبد الله، وعبيد الله، ويحيى، ولا أولادهم من الذكور الأثنى عشر، ولا من البنات ثماني عشر ابنة، أو تسع عشرة ابنة على اختلاف الروايات،
كما أخرجوا فاطمة -رضي الله عنها- ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث لا يعدون بناتها زينب وأم كلثوم ولا أولادهما من أهل البيت، وهذه نكتة وطريفة،
ومثل هذا الحسن بن علي، حيث لا يجعلون أولاده في أهل البيت.
وكذلك أخرجوا من أهل البيت كلاً من أولاد الحسين من لا يهوى هواهم، ولا يسلك مسلكهم، ولا ينهج منهجهم، وهذا أطرف من الأول»اهـ.
والحاصل:
أن الشيعة لا يتولون كل أهل البيت.
بل لا يتولون أولاد الحسن، إنما يتولون أولاد الحسين ونسله من علي ولده. ولا يتولون بقية آل البيت!
فلا يتولون إلا نسل علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-؛ لأن أمه بنت أحد ملوك فارس.
في سير أعلام النبلاء (4/ 386) علي بن الحسين * (ع) ابن الإمام علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، السيد الإمام، زين العابدين، الهاشمي العلوي، المدني. يكنى أبا الحسين ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله. وأمه أم ولد، اسمها سلامة سلافة بنت ملك الفرس يزدجرد، وقيل: غزالة.
سير أعلام النبلاء (4/ 390) قال أبو بكر بن البرقي: نسل الحسين كله من قبل ابنه علي الأصغر، وكان أفضل أهل زمانه.