السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 31 مارس 2015

القراءة ٤



القراءة 4
طريقة القراءة.
إن كيفية القراءة تحتاج إلى توضيح الأمور التالية:
1) أن يراعى في كل علم الكيفية الخاصة به في قراءته، فإن لكل علم كيفية خاصة في قراءته، تختلف عن الآخر، بل لا أتجاوز الحد إذا قلت: إن لكل كاتب وكتاب كيفية خاصة في قراءته.
2) أن يختار المكان والزمان المناسب للقراءة.
3) أن يجلس على وضعية مناسبة صحية تتلاءم مع الجسد، بحيث لا يصير الجلوس للقراءة من باب الجهد والعناء.
4) أن يحدد هدفه من القراءة، لكي يحدد نوع القراءة التي يسلكها؛ فالقراءة الجردية غير القراءة للتفهم والتدبر، غير القراءة للتسلية والمتعة، غير القراءة للنقد والدرس.
5) أن يراعي الترتيب المناسب للكتب التي يريد أن يقرأها، فهناك كتب تقرأ بحسب تسلسل وفيات مؤلفيها، وهناك كتب تقرأ بالعكس، وهناك كتب تقرأ بحسب توضيح بعضها لفكرة بعض، وهذا يحتاج إلى استرشاد من عالم خبير. وعلى كل حال فإن التدرج في قراءة كتب العلم، وهو يختلف من حال شخص إلى آخر، ومن علم إلى آخر.
6) التنويع في الكتب التي تقرأها مفيد، ويكمل القصور الذي ينتج عند البعض من القراءة في العلم الواحد.
7) التعود على تسجيل الملاحظات والفوائد أو تمييزها في الكتاب الذي نقرأه من أهم الأمور المفيدة مع التقدم في القراءة.
وأخيراً: القراءة هواية وحرفة ووسيلة علمية وتسلية، وطريق إذا سلكته لا تبلغ مداه، فإنها بحر زاخر، وموج غامر،
فانتق أحسن ما تجد لتقرأه،
وانتق أحسن ما تجد لتتكلم به،
وانتق أحسن ما تتكلم به لتحفظه.
والله يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه.