ليس من منهج السلف أن تذكر في كل مناسبة اسم علم من أعلام السنة في العصر الحاضر أو المتقدّم،
ولا تثبت بذلك سلفيتك.
وبعض الأخوة عندهم ولع بذلك؛
ففي كل جلسة،
وفي كل درس،
بمناسبة وبغير مناسبة،
يذكرون الشيخ الفلاني من أهل السنة، أو الآخر،
فيتسببون بشيء من الإحراج، وقد يثيرون الجهال، بشيء لا يقدم ولا يؤخر.
ثم هم يغضبون إذا عاداهم أهل البدعة بسبب ذلك.
والسبب هم... والأصل أن المسلم يستألف الناس وخاصة المخالفين. ألا ترى أن الله نهى عن سب آلهة المشركين حتى لا يؤدي ذلك إلى سب الله؟! فكيف ترضى أن تكون بسبب أمر ليس من منهج السلف تجر الناس للوقوع في الخطأ؟!
{وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. (الأنعام: 108).
فإن قيل : أليس ذكرهم من باب امتحان السني من البدعي، فيمتحن بذكرهم؟
فالجواب:
هذا الامتحان تصنعه بشكل فردي، مع شخص، أو في حال ظهور أهل السنة وقوتهم، أمّا في مثل حال السنة وأهلها اليوم فلا تفعل ذلك في الدروس العامة، ولا المجالس العامة؛ لأن المفسدة المترتبة على ذلك أكبر، وأعظم.
فاتق الله يا مسلم، ولا يأخذك الهوى من حيث لا تشعر ويقودك إلى البدعة.
وفقكم الله وسدد خطاكم.