السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 28 مايو 2015

سؤال وجواب ١٩٤: الهدايا التي تعطى في المناسبات كعيد العمال وعيد المعلمة ما حكمها؟



سؤال:
«الهدايا التي تعطى في المناسبات، كعيد العمال، وعيد المعلمة؛ ما حكمها؟».

الجواب:
الهدية سنة، وفي الحديث: «تهادوا تحابوا».
وقد قبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الهدية لما أهديت إليه من المقوقس عظيم القبط بمصر، وهو كافر.
وهدايا المناسبات إذا لم يقترن بها ما يخالف الشرع فلا حرج فيها؛ 
فهدايا بمناسبة القبول في العمل.
وهدايا بمناسبة انتهاء الدراسة.
وهدايا مناسبة بداية أو نهاية الفصل الدراسي.
ونحو ذلك لا حرج فيها.
أما الهدايا المقترنة بما يخالف الشرع، كهدايا أيام المناسبات الدينية عند المسيحين، أو اليهود، أو البوذيين، أو المجوس، أو غيرهم من أصحاب الديانات والنحل لا تجوز.
وهناك مناسبات يتنازعها جانب العادة، ويخشى فيها من جانب العبادة؛ 
كهدايا يوم عيد العمال، أو هدايا يوم عيد المعلمة، ونحو ذلك.
- فهذه الهدايا من جهة لا يتقصد بها التعبد؛ فهي تشابه الهدايا في المناسبات العادية.
- ومن جهة هي هدايا تقدّم في أوقات محددة تعود في كل سنة؛ ولذلك تسمى المناسبة بـ(عيد) من العود في كل سنة، وليس في الإسلام غير عيد الأضحى وأيام منى بعده، وعيد الفطر. فيخشى من التهادي في هذه المناسبات التي تسمى بعيد العمال وعيد المعلمة وعيد كذا، يخشى أن يعتقد أنها شرعية، فيعظم أمرها بالهديا، ويكون ذريعة إلى فتح باب شر على الناس بها.
نعم إذا:
- تغيرت مواعيد هذه المناسبات،
- وزال ما يتوهم من مشابهتها للأعياد الشرعية؛
فإن قبول الهداية فيها لا حرج فيه -إن شاء الله-. والله الموفق.