السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 28 مايو 2015

كشكول ٩٥٨: لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلاَّ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ



قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلاَّ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ.
وَلَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلاَّ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ.
وَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوْعِي: أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا؛
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ.
وَلاَ يَحْمِلْكُمَ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللهِ؛ فَإِنَّهُ لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَ الله إِلاَّ بِطَاعَتِهِ».
أخرجه عن ابن مسعود -رضي الله عنه- ابن أبي شيبة في مصنفه (13/ 227، تحت رقم: 35473) من طريق إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ : أُخْبِرْت، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ... وذكره. وفي سنده جهالة، في قول عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ: «أُخْبِرْت، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ»اهـ. و أخرجه البيهقي في الجامع لشعب الإيمان (13/ 19، تحت رقم: 9891)، من طريق إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: وذكره. وزبيد لم يلق أحداً من الصحابة، وعبدالملك دلس، وبينت رواية ابن أبي شيبة ذلك. وأخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 4، تحت رقم: 2136)، من طريق اللَّيْث بْن سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَيْسَ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى الْجَنَّةِ، إِلاَّ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلاَ عَمَلٌ يُقَرِّبُ إِلَى النَّارِ، إِلاَّ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، لاَ يَسْتَبْطِئَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ رِزْقَهُ أَنَّ جِبْرِيلَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- أَلْقَى فِي رُوعِيَ أَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ رِزْقَهُ؛ فَاتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، فَإِنِ اسْتَبْطَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رِزْقَهُ، فَلاَ يَطْلُبْهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُنَالُ فَضْلُهُ بِمَعْصِيَةٍ». وسنده ضعيف، يونس ضعيف ولم يدرك ابن مسعود. وأخرجه الشهاب القضاعي في مسنده (2/ 185، تحت رقم: 1151)، إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا؛ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ»، فيه جهالة في قول زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ: «عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ»اهـ. والحديث بالطريقين لا يثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه؛ فإن جهة الإنقطاع، هي محل الضعف، والله أعلم.
وأخرجه عن المطلب بن حنطب مرسلاً الشافعي في مسنده - ترتيب سنجر (4/ 64، تحت رقم: 1798)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 406، تحت رقم: 1141)، ولفظه: عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ إِلا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ إِلا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، وَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ قَدْ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّهُ لَيْسَ تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ».
وأخرجه عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (10/ 26)، من طريق عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ رَوْحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا؛ فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةٍ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ»، وعفير ضعيف.
وأخرجه عن حذيفة -رضي الله عنه- البزار في مسنده (7/ 314، تحت رقم: 2914)، من طريق قُدَامَةُ بْنُ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَا النَّاسَ، فَقَالَ: «هَلُمُّوا إِلَيَّ». فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ، فَجَلَسُوا، فَقَالَ: «هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ جِبْرِيلُ نَفَثَ فِي رَوْعِي ... وذكره»، قال البزار: «وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ حُذَيْفَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ»اهـ، وقدامة ذكره ابن حبان في الثقات،
وأخرجه عبدالرزاق مصنف عبد الرزاق (11/ 125، تحت رقم: 20100) عن معمر عن عمران صاحب له قال: «إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:...، وذكره»؛
فالحديث حسن لغيره.
وقد حسنه لغيره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم: (2866).