السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

كشكول ١٤٦١: كبرت كلمة تخرج من أفواههم!

جاءني في الواتساب من موقع الآجري جزى الله القائمين عليه خيرا
الأنبياء اشتغلوا بالـ((الشرك الساذج)) والإخوان المسلمون اشتغلوا بــ((الشرك الحقيقي)) الذي هو أهم أنواع الشرك التي ينبغي أن تحارب! كبرت كلمة تخرج من أفواههم .
نقول لهذه الطائقة المبتدعة كما قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- : ((والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة)) (!)
يقول الدكتور محمد عمر بازمول:
بعض الناس إذا سمع العلماء يتكلمون عن أمر التوحيد : الربوبية ، والألوهية ، والأسماء والصفات ، ويحذرون من الشرك في التوسل بغير الله - سبحانه وتعالى – في التوسل بغير أسماء الله وصفاته ، وبغير دعاء الصالحين ، وبغير الأعمال الصالحة؛ وهذه أنواع التوسل المشروعة الثلاثة ، وما عداها فهو باطل .
إذا سمع العلماء يتكلمون في مثل هذه الموضوعات يقول : هذا الكلام في هذه الموضوعات في الشرك الساذج ، أما الشرك الحقيقي فهو الشرك في الحاكمية ، أو الشرك في الأمور السياسية .
نقول : هذا الكلام خطر كبير ، هذا الكلام خطر كبير .وكأن الأنبياء كلامهم - كله - في التوحيد الساذج ؛ وكلامك أنت وأمثالك من الدعاة الذين يسمون دعاة في التوحيد العظيم .
كأنكم أنتم في مكانة أعلى من مكانة الأنبياء ، والواقع أن كل ذلك من التوحيد .
وبيان خطورة هذه الأمور من الشرك التي تنافي التوحيد ، فلا ينبغي للإنسان أن يهون من شيء مقابل شيء .
فأقول : هذا مغالطة ، فإن الشرك جميعَه شركٌ ، بأي صورة كان ، ينبغي للمسلم أن يَحْذَرَ منه ، ويُحَـذِّرَ الناس من الوقوع فيه .
وكلُّ صورِ الشرك والكفر مما يُعظّم أمره ، ويخوف الناس من الوقوع فيها .
والواقع أن الشرك بالقبور ، والأصنام ، والتماثيل ، والصور من الشرك الذي لا زال إلى اليوم موجودا .
فالتهوين به = تهوين بتوحيد رب العالمين ؛ فليتقِ اللهَ قائلُ هذا الكلام !
فهل يقول قائل : إن الأنبياء كانوا يشتغلون مع أقوامهم في رد هذا الشرك الساذج ؛ وأن هؤلاء الدعاة اشتغلوا بالشرك الحقيقي ؟! سبحانك ربي ما أظلمَ هذه الكلمة !
محمد بن عمر بازمول من كتاب/ شبهات حول التوحيد .