السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 8 يوليو 2017

دروسي في المسجد ٥


دروسي في المسجد (5)
وسيادة الشريف عادل آل مهنا الحارثي، سلمه الله، لما عملت وليمة (ختم الموطأ)، كتب بحثاً سمّاه ( المشداخ )، في تقرير مثل هذه الوليمة والإطعام في مناسبات الفرح والسرور، لا على وجه التعبد والمداومة.
وقد أجاد فيه وأفاد ...
ومما ذكره في هذا البحث : " قال المرداوي رحمه الله :
[ الأطعمة التى يدعى إليها الناس عشرة ؛ 
الأول : الوليمة؛ وهى طعام العرس.
الثانى : الحذاق؛ وهو الطعام عند حذاق الصبى. أى معرفته، وتمييزه، وإتقانه. 
الثالث : العذيرة والإعذار، لطعام الختان. 
الرابع : الخرسة والخرس، لطعام الولادة. 
الخامس : الوكيرة، لدعوة البناء.
السادس : النقيعة، لقدوم الغائب. 
السابع : العقيقة؛ وهى الذبح لأجل الولد، على ما تقدم فى أواخر باب الأضحية. 
الثامن : المأدبة؛ وهو كل دعوة لسبب كانت أو غيره. 
التاسع : الوضيمة، وهو طعام المأتم. 
العاشر : التحفة؛ وهو طعام القادم. زاد بعضهم، 
حادى عشر : وهو الشندخية؛ وهو طعام الملك على الزوجة. 
وثانى عشر : المشداخ؛ وهو الطعام المأكول في ختمة القارئ. 
وسائر الدعوات والإجابة إليها مستحبة. هذا قول أبى حفص العكبرى، وغيره. وقطع به فى «الكافى»، و «المغنى»، و «الشرح»، و «شرح ابن منجى»، وهو ظاهر كلام ابن أبى موسى. قاله فى «المستوعب». 
والصحيح من المذهب، أن بقية الدعوات مباحة، وعليه جماهير الأصحاب، ونص عليه. قال فى «الفروع»: اختاره الأكثر. قال الزركشى: قاله القاضى، وعليه عامة أصحابه. وقطع به فى «الهداية»، و «الفصول»، و خصال ابن البنا»، و «المذهب»، و «مسبوك الذهب»، و «الخلاصة»، و «المحرر»، و «الحاوى»، و «نظم المفردات». وقدمه فى «المستوعب»، و «النظم»، و «الرعايتين»، و «الفروع»، وغيرهم. وعنه، تكره دعوة الختان. وهو قول فى «الرعاية». ويحتمله كلام الخرقى. وأما الإجابة إلى سائر الدعوات، فالصحيح من المذهب استحبابها، كما جزم به المصنف هنا. وجزم به فى «الكافى»، و «المغنى»، و «الشرح»، و «شرح ابن منجى».......... ] الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف (21/ 312-323).
وقد استأذنته في إرفاق رابط البحث ليستفيد منه طلاب العلم، لطرافة موضوعه وأهميته في نفس الوقت؛ فأذن جزاه الله خيراً...
وهذا هو رابط تحميل بحث المشداخ للشريف عادل بن مرزوق آل مهنا الحارثي .. جزاه الله خيراً