السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 8 يوليو 2017

سؤال وجواب ٣٨٣: جاء في الموطأ في أحاديث الصدقة لفظ في "كف الله"، فهل الكف صفة لله -عز وجل-؟


سؤال : 
جاء في الموطأ ، في أحاديث الصدقة لفظ في "كف الله" (1) ، فهل الكف صفة لله عز وجل ؟
الجواب :
إذا صحت الرواية (2) بهذا نثبت الصفة ولا محذور علينا في ذلك، لأنا نقول: نثبت الصفات التي اتبثها الرسول صلى الله عليه وسلم لله عز وجل ، على الوصف اللائق بجلاله ، ونقول " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" (3 ) ، فكما اتبثنا لله ذاتا تختلف عن الذوات ، فاتبث لله صفة تختلف عن الصفات.
فرغه من لقاء مساء الخميس 3/6 /1438هـ، وخرج الحديث وعزى الآية، اكليل الجبل جزاه الله خيراً
__________________________
( 1 ) رواه الإمام مالك في الموطأ ، كتاب الصدقة ، باب الترغيب في الصدقة ، تحت رقم 1880، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي الحباب ; سعيد بن يسار ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من تصدق بصدقة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا طيبا ، كان إنما يضعها في كف الرحمن ، ويربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله ، حتى تكون مثل الجبل " .
( 2 ) رواه الإمام مالك في الموطأ تحت رقم 1880 وهو مرسل ولكن صحت هذه الرواية أو لفظ "كف الرحمن " لان لها شواهد في رواية أخرى وهي، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله " رواه مسلم في صحيحه ، كتاب الزكاة تحت رقم 1014 / والترمذي في سننه ، كتاب الزكاة ، تحت رقم 661 / و ابن ماجه في سننه ، كتاب الزكاة ، تحت رقم 1842 وصححه العلامة الألباني في صحيح الترمذي تحت رقم 661

( 3 ) سورة الشورى الآية ( 11 )