السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

علمني ديني ٨٧: أن لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بأمير، ولا إمارة إلا بسمع وطاعة


علمني ديني: 

أن لا دين إلا بجماعة،

ولا جماعة إلا بأمير،

ولا إمارة إلا بسمع وطاعة. 

فإذا ذهب السمع والطاعة ذهبت الأمارة، 

وإذا ذهبت الأمارة ذهبت الجماعة، 

وإذا ذهبت الجماعة ذهب الدين. 


عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ: «تَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبِنَاءِ فِي زَمَنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، فَقَالَ عُمَرُ: «يَا مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ، الْأَرْضَ الْأَرْضَ، إِنَّهُ لَا إِسْلَامَ إِلَّا بِجَمَاعَةٍ، وَلَا جَمَاعَةَ إِلَّا بِإِمَارَةٍ، وَلَا إِمَارَةَ إِلَّا بِطَاعَةٍ، فَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى الْفِقْهِ، كَانَ حَيَاةً لَهُ وَلَهُمْ، وَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى غَيْرِ فِقْهٍ، كَانَ هَلَاكًا لَهُ وَلَهُمْ». أخرجه الدارمي في المقدمة، باب: ذهاب العلم، تحت رقم: (257)، وذكر محققه (حسين أسد) أن في إسناده علَّتين: الأولى: جهالة صفوان بن رستم، والثانية: الانقطاع؛ لأن عبدالرحمن بن ميسرة يرويه عن تميم الداري عن عمر، وابن ميسرة لم يدرك تميمًا. قلت: وقد ذكر ابن عبدالبر (التمهيد - فتح المالك 10/ 491)، بسند فيه ضعف ما يشهد لمحل الشاهد هنا، من طريق محمد بن يزيد أبي هشام عن إسحاق بن سهل، عن المغيرة بن مسلم، عن قتادة، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه-، قال: «لا إسلام إلا بطاعة، ولا خير إلا في الجماعة والنصح لله وللخليفة والمؤمنين عامة». وبه يرتقي هذا الأثر -إن شاء الله تعالى- إلى درجة الحسن لغيره، خاصة وأن في معناه أحاديث ثابتة.