لفت نظري:
قوله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّداً فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ}. (المائدة: 95).
حيث أطلق على أرض الحرم جميعها اسم الكعبة.
وقوله -تبارك وتعالى-: {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}. (المائدة: 97).
فسمى الكعبة البيت الحرام، ومعلوم أن المراد أرض الحرم.
ومعنى ذلك -والله أعلم- أن أرض الحرم حرمتها من حرمة الكعبة.
وأنه لا يسوغ لمسلم انتهاكها.
فيا الله كم انتهك من رمى الكعبة بالمنجنيق من حرمات؟!
وزد على هذا أنه فعل ذلك مع صحابي من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان ابن الزبير في العقد السابع من عمره آنذاك!
فإنا لله وإنا إليه راجعون!