السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 15 أكتوبر 2017

كشكول ١٥٤٩: فإنَّ البدعة لا تكون حقاً محضاً موافقاً للسنة


قال في [درء تعارض العقل والنقل 1/283]: 
"فإنَّ البدعة لا تكون حقاً محضاً موافقاً للسنة؛ 
إذا لو كانت كذلك لم تكن باطلاً.
ولا تكون باطلاً محضاً لا حق فيها إذ لو كانت كذلك لم تخف على الناس؛
ولكن تشتمل على حق وباطل؛
فيكون صاحبها قد لبس الحق بالباطل: إما مخطئاً غالطاً، وإما متعمداً لنفاق فيه وإلحاد؛
كما قال تعالى: "لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم"، 
فأخبر أنَّ المنافقين لو خرجوا في جيش المسلمين ما زادوهم إلا خبالاً، ولكانوا يسعون بينهم مسرعين يطلبون لهم الفتنة، وفي المؤمنين مَنْ يقبل منهم ويستجيب لهم!؛ 
إما لظن مخطئ، أو لنوع من الهوى، أو لمجموعهما، 
فإنَّ المؤمن إنما يدخل عليه الشيطان بنوع من الظن وإتباع هواه"اهـ
وعلق الأخ معاش عبدالقادر جزاه الله خيراً على المنشور بقوله :
و مما له تعلق بالمنشور
#وأنصح بقراءته :
#قال المعلمي اليماني :
و من حكمة الله البالغة و رحمته السابغة : أن غالب البدع لا يدعي أصحابها و من شبهت عليهم أنها من أركان الإيمان ، و لا فرائض الإسلام ، و لا الواجبات المحتمة ، و إنما غايتهم دعوى أنها مستحبة ، و ذلك تيسير من الله عز و جل لطريق الاحتياط لمن أراده ، فما عليك إلا أن تتحرى فيما قيل : إنه مستحب ، و قيل فيه بدعة .
فإن كنت ممن يستطيع الوصول إلى المجرى المحفوظ ، فانظر فإن وجدت ما يثلج صدرك من الدلالة على أنه من الدين ، أو على أنه ليس منه فالزم ذلك ، و إن اشتبه عليك فدعه عالما أن اجتناب البدعة أحق من فعل المستحب ، و أن ارتكاب البدعة من الخطر بحيث لا يوازنه ترك المستحب ، على أنك بتركك لذلك الشيئ حذرا من أن يكون بدعة لك أجر عظيم أعظم من أجر من فعل المستحب ، و إن فعلته مع خشية أن يكون بدعة فعليك إثم البدعة ، و إن كان في نفس الأمر غير بدعة !
.. ......... ... ............ .........
أنظر إن شئت رسالة الشيخ ( رسالة في تحقيق البدعة )