السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 15 أكتوبر 2017

كشكول ١٥٦٧: تعلم أن تعطي لغيرك مجالاً من الحرية في إبداء الرأي وإن خالفك


في المسائل التي لا تخالف الشرع، وإنما تخالف اجتهادك ورأيك؛
تعلم أن تعطي لغيرك مجالاً من الحرية في إبداء الرأي وإن خالفك ... 
وعلم نفسك تقبل ذلك.
والتعامل مع من يخالفك رأيك باحترام لرأيه ... 
لأنها في الأصل مسائل غير محسومة ...
فمثلاً أمور الدنيا ... التي لا تعلق لها بتشريع ... من خالفك الرأي فيها لا تغضب عليه وتعامل معه بأن له حرية في رأيه .. وتقبله .. 
مسائل الشرع التي ليس فيها دليل يلزم اتباعه ... أو فيها أدلة متعارضة مختلفة... فمن اختار خلاف ما اخترته لا تشدد عليه ولا تعنف في التعامل معه... تقبله .. وله حرية في الاختيار ... 
والله الموفق..
وهذه فائدة أثرى بها الأخ إكليل الجبل المنشور في تعليق من حقها أن تكون في المنشور وهذه هي :
قال الأخ إكليل الجبل #أدب_التعامل_عند_الاختلاف
قال يحيى بن سعيد الأنصاري "ما برح أولو الفتوى يختلفون، فيحل هذا ويحرم هذا، فلا يرى المحرّم أن المحل هلك لتحليله، ولا يرى المحل أن المحرم هلك لتحريمه"
[جامع بيان العلم 2/80].
ويقول يونس الصدفي: “ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا ولقيته فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة”.
قال الذهبي: "هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفقه نفسه، فما زال النظراء يختلفون"[سير أعلام النبلاء 10/16-17]
ويقول ابن مفلح: لا إنكار على من اجتهد فيما يسوغ منه خلاف في الفروع.
[الآداب الشرعية 1/186].
قال النووي: "ليس للمفتي ولا للقاضي أن يعترض على من خالفه إذا لم يخالف نصاً أو إجماعاً أو قياساً جلياً"
[شرح النووي على صحيح مسلم 2/24]