سواليف 007
لما صرت اشتري الكتب، سمعت من بعض أقاربي كلمة أظنني عرفت معناها وسببها بعد ذلك؛
كنت أسمع من بعضهم: لا تقرأ في الكتب ترى تتجنن!
الحمد لله، لا أمي و لا أبي كانوا يلتفتون لهذا الكلام!
لكن الكلمة كانت في نفسي، لماذا يقال ذلك عن من يقرأ في الكتب؟!
وأظن أن سبب ذلك أنه مر وقت على الناس، وانتشرت بينهم كتب التصوف والسحر، فكان الذي يمسك الكتب وينعزل ويقرأ إنما يقرأ في الحقيقة أمثال هذه الكتب إلا ما شاء الله، فينظرون ماذا يصدر من أفعال هذا الرجل الذي كان يقرأ هذه الكتب، فيقولون فلان تجنن! قراءة المتب جننته!
وهكذا استمرت هذه السمعة عن قراءة الكتب أنها تجنن.
إنما ذكرت ذلك ظناً لا تحقيقاً والله اعلم.