السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 9 نوفمبر 2014

لفت نظري ٩: جرت عند كثير من الناس أمور هي من قبيل صرفهم عن الخير، واستمرار شيوع الأسماء والكلمات التي لا ترضى



لفت نظري:
ما شاهدته على اليوتيوب، حيث أجريت تجربة لأثر الكلام الحسن والجميل على حبوب موضوعة في علبتين زجاجيتين محكمتي الإغلاق، ووضع على كل واحدة علامة لنفترض العلبة (أ) والعلبة (ب)؛ 

فكان صاحب التجربة يأتي كل يوم إلى العلبة (أ) ويلفظ أمامها بعبارات حسنة وجميلة، 

وأمام العلبة (ب) ويلفظ عندها بعبارات سيئة بذيئة، 

وبعد أسبوع لوحظ ظهر العطن والعفن في الحبوب التي في العلبة (ب)، وبعد شهر العلبة (ب) الحبوب مغطى بالعفن، بينما العلبة (أ) الحبوب فيها تغلب عليه السلامة من العفن. 

وتجربة أخرى على الماء الذي ذكر عليه اسم الله، وللماء الذي لم يذكر عليه اسم الله؛ فظهرت بلورات الماء الذي ذكر عليه اسم الله تعالى بأشكال جميلة، بينما الآخر على خلاف ذلك. هذه التجربة تؤكد تأثير الكلمات الحسنة والجميلة على النفس والعكس بالعكس حتى ولو لم تعلم معانيها! 

وجاءت السنة بالنهي عن استعمال العبارات السيئة مثل ما أخرجه الشيخان البخاري: (6179)، ومسلم: (2250) عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاََ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي». وأمرت السنة بإفشاء الكلمات التي فيها ذكر الله، 

عن أنس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض، فأفشوا السلام بينكم». (أخرجه البخاري في (الأدب المفرد)، تحت رقم: (989).)، وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة)، (184).). 

ومنه ما يتعلق بباب المناهي اللفظية. 

ومن ذلك ما ورد أن الغناء (رقية الزنى). 

وقد جرت عند كثير من الناس أمور هي من قبيل صرفهم عن الخير، واستمرار شيوع الأسماء والكلمات التي لا ترضى. 

مثل قولهم للطفل النجيب المتميز في درسه: «شاطر». فيقولون: «هذا تلميذ شاطر» مثلاً، وهذه الكلمة (شاطر) ينبغي ترك استعمالها لمعناها السيئ، فهي بمعنى: الذي أعيا أهله في تربيته لخبثه. 

وكذا كلمة (كشخة)، فتراهم يقولون: «فلان لابس كشخة»، أو «كشخان اليوم»، وهذا لفظ ينبغي هجره، لأن الكَشْخَانُ، ويُكْسَرُ الدَّيُّوثُ. وكَشَّخَه تَكْشيخاً، وكَشْخَنَه قال له يا كَشْخانُ، كما في القاموس المحيط. 

وتراهم يستبدلون من اسمه (عبد الله) بـ (عبادي) دلعا. ومن اسمه (عبد الرحمن) بـ (دحمي). ومن اسمه (عبد القادر) بـ (قدوري) . وهكذا يتلاعب الشيطان، فمرة يحرمهم ذكر الله، ومرة يسمعهم الكلمات الخبيثة من حيث لا يشعرون. 


وعلى المسلم أن يتجنب ذلك، وأن يتنبه لما يلفظه من كلمات وعبارات، فقد تكون تحمل معاني سيئة وهو لا يدري؛ فيكون في استعمالها أثر عكسي من حيث لا يشعر، بل ومن حيث لا يقصد!