مراتب الذين يعلمون،
من كتابي (التأصيل في طلب العلم).
الذين يعلمون يكونوا على مراتب هي:
- من علم حكم الشرع في المسألة بدليلها، فهو من الذين يعلمون فهو عالم.
- ومن أخذ بقول غيره دون معرفة الدليل، فهو مقلد ليس بعالم.
- ومن علم المسألة بدليلها، إن علمها بدليلها مع نظره في الأقوال المختلفة فيها وأدلتها، وأخذ بحسب الراجح عنده بما ظهر له، فهو مجتهد.
- ومن علم المسألة بدليلها، بمعنى أنه أخذ بالقول في المسألة الذي ظهر له دليله، دون أن يعمل نظره في الأقوال الأخرى وينظر فيها، إنما علم بالراجح بدليله فقط، فهو متبِع.
- والمجتهد إن كان هذا نهجه في جميع مسائل العلم، لا يلزم نفسه في النظر في أصول مذهب معين، فهو المجتهد المطلق.
- فإن ألزم نفسه عند النظر في المسألة بأصول مذهب معين، فهو مجتهد مقيد.
- فإذا كانت هذه حالة من الاجتهاد في جميع مسائل الشرع، فهو المجتهد الكلي.
- وإن كانت هذه حالة في بعض مسائل العلم دون بعض، فهو المجتهد الجزئي.
- قد يكون الرجل في مسألة مجتهداً اجتهاداً جزئياً، وفي مسألة متبعاً، وفي مسألة مقلداً، وذلك بحسب ما تيسر له حال نزول النازلة التي تتعلق بها المسألة.