من قواعد تعبير الرؤيا 15
القاعدة الرابعة عشرة
من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام على الصفة المعروفة له صلى الله عليه وسلم فكأنما رآه حقيقة لأن الشيطان لا يتمثل به .
أخرج مسلم في صحيحه تحت رقم (2266)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَتَمَثَّلُ بِي". وَفِي رِوَايَةٍ : "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِي"، وَفِي رِوَايَةٍ : "لَا يَنْبَغِي لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَتَمَثَّلَ فِي صُورَتِي"، وَفِي رِوَايَةٍ : "مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ"، وَفِي رِوَايَةٍ : "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، أَوْ لَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقِظَةِ".
ومعنى الحديث : من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم على الوصف المعروف عنه فقد رآه صلى الله عليه وسلم على الحقيقة، فإن الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم. فإنَّ رُؤْيَاهُ صَحِيحَةٌ لَيْسَتْ بِأَضْغَاثٍ وَلَا مِنْ تَشْبِيهَاتِ الشَّيْطَانِ .
ومفهوم المخالفة أن الشيطان قد يأتي المسلم في المنام متمثلا متشبها بغيره صلى الله عليه وسلم، فهذه من خصوصيات الرسول صلى الله عليه وسلم.