السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

دردشة ١٢: الانصاف عزيز


دردشة ..
الانصاف عزيز ...
الكلام في الأشخاص جرحا وتعديلاً يحتاج إلى شروط ، من أهمها الانصاف ...
فإن من مزالق الكلام في هذا الباب عدم التفرقة بين خطأ العالم من أهل السنة والجماعة، وما يقع من أهل الأهواء والبدع.
وإحسان الظن مطلوب ، وحمل الأمر على أحسن المحامل مطلوب من الطرفين؛
لابد أن ينتبه الجارح إلى احتمال أن ما وقع فيه المجروح خطأ غير مقصود، لعله اجتهد فيه وأخطأ ، وهذا يوجب على الجارح أن يأتي بكلام يفتح فيه باب العودة للخصم حتى يرجع إلى الحق ويقبله ويتراجع عن الخطأ.
ولابد أن ينتبه المجروح والمتكلم فيه إلى حسن قصد الجارح فإنه إنما فعل ذلك لأنه رأى خطأ ومخالفة لما عليه أهل السنة، فهو يخشى على الناس أن يتأثروا بهذا الباطل، ويحتسب عند الله بكلامه في المجروح نصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. وبناء عليه لابد أن يكون لدى المجروح من حسن الظن وسعة الصدر بالجارح فيتقبل نصيحته ويتراجع عما وقع فيه من باطل.
وليتذكر المسلم كلمة جاءت عن بعض السلف أنه قال: لأن أكون ذنبا في السنة أحب إلي من أن أكون رأسا في البدعة.
ولا يغتر المسلم بزيف الشيطان فإنه يأتيه بصوارف تصرفه عن الحق فيتحجج بأسلوب الجارح وألفاظه بل يرجع إلى الحق ويصلح الخطأ الذي وقع فيه، وبعد ذلك يناصح الجارح في عبارته ولفظه.

والنوايا مطايا ... والله من وراء القصد.