من قواعد تعبير الرؤيا 29
القاعدة الثامنة والعشرون
من الرؤيا ما لا يحتاج إلى تعبير لظهور معناها. ومنها ما يحتاج إلى تعبير.
وإلى النوع الأول أشارت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في قولها الذي أخرجه البخاري تحت رقم (3) ، ومسلم تحت رقم (160)، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ: "أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ".
قولها: "مثل فلق الصبح" يعني في ظهورها ووضوحها.
ويبدو لي أن هذا المعنى هو المراد في ما تقدم من حديث الرسول ﷺ عن رؤيا المؤمن في آخر الزمان: "فِي آخِرِ الزَّمَانِ لَا تَكَادُ رُؤْيَا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا".