السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

دردشة ١١: كيف تجعل حياتك كلها عبادة؟


دردشة ... كيف تجعل حياتك كلها عبادة؟
بعض الناس يبالغ في أمر دعوة الناس فيأتي بأمور يتجاهل فيها أموراً مقررة في الشرع ليبين وجهة نظره؛
أذكر أني سمعت أحدهم يقول ما معناه و لا أضبط كلامه:
اليوم 24 ساعة.
8 ساعات نوم.
8 ساعات وظيفة.
1 ونصف ساعة مشاوير بالسيارة.
2 ساعة وجبات وما تحتاجه.
2 ساعة لمشاهدة التلفزيون والأخبار والتواصل الاجتماعي .
1 ونصف ساعة للصلوات الخمس .
وساعة في أمور أخرى في اليوم .
يعني الذي يخلص للعبادة هو 1 ونصف ساعة من 24 ساعة.
يريد بذلك أن يظهر أن مقدار عبادته في اليوم وفي عمره كله ضئيل جداً ؛ 
فالإنسان يقضي ثلث عمره في النوم.
وثلث عمره في الوظيفة.
وقريب ربع عمره في الأكل والتواصل الاجتماعي
فلا تقصر في شأن العبادة وحاول أن تكون على أحسن وجه.
أقول : هذا الكلام صحيح من جهة وفيه نظر من جهة؛
لقد أرشدنا الإسلام إلى أمر إذا فعلناه صارت حياتك كلها على مدار 24 ساعة عبادة، تحصل فيها الأجر الجزيل عند الله تبارك وتعالى.!
أتدري كيف يكون ذلك ؟!
بالنية الصالحة؛
تنام لترتاح بنية التقوي للعبادة وللعمل الصالح وللكسب الحلال.
تأتي شهوتك من زوجك بنية كف نفسك عن الحرام وكفها عن الحرام.
تعمل في وظيفتك ومجال عملك بنية الكسب الحلال والبعد عن الحرام.
تتواصل مع الأقارب ومع طلاب العلم وأهل الصلاح بنية صلة الرحم وطلب العلم ونيل الخير.
تتعامل مع أهل الفسق بنية دعوتهم إلى الصلاح والخير.
تأكل وتشرب بنية التقوي على الطاعة.
بهذه الطريقة تكون حياتك كلها عبادة باب من أبواب كثرة الأجر!

والآن أسألك أي الطريقين اصح في دعوة الناس؟!