السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

سؤال وجواب ٩: النقل عن أهل البدع


عادل بلعيد
١٠ أكتوبر ٠٧:٣٣ مساءً
«السلام عليكم،
قال بعض الإخوة أن محمد زكريا الكندهلوى هو مؤسس جماعة التبليغ، 
فرأيت أن بعض المجموعات السلفية المعتمدة في الملتقي السلفي للواتساب ينقلوا عنه.
الرجاء منك أن تفيدني إن كان الكلام صحيح، وجزاك الله خيراً».


محمد بن عمر بازمول
تم الإرسال بواسطة الشيخ محمد
١٠ أكتوبر ١٠:٤٩ مساءً

«وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، 

النقل عن أهل البدع له أحوال:

- فتارة يكون النقل عنهم؛ لإثبات قولهم والرد عليه، فهذا لا حرج فيه، بل هو الأصل لتحصل الثقة بالرد.

- وتارة يكون النقل عنهم في شيء فيه ترويج لهم ولبدعتهم، فهذا نهى عنه السلف، وحذروا منه؛ لأنه في حقيقته ترويج للبدعة.

- وتارة يكون النقل عنهم في أمر لا بدعة فيه، ولا خصوصية لهم به، بل هو موجود عند غيره من أهل السنة، وهذا نهى عنه السلف؛ لما فيه من الترويج لصاحب البدعة، وإشهار أمره وتغرير العامة به.

- وتارة يكون النقل عنه في موضوع لا يترتب عليه الترويج لبدعته، ولا إشهار أمره، ولا التغرير بالعامة، فهذا النقل يجوز ولكن بحذر واحتراس في العبارة، كأن تذكره من ضمن القائلين بكذا في سردك للاختلاف في مسألة معينة مثلاً.

- وتارة يكون النقل عنه فيه إشهار له، ولكن في قول يخالف أهل البدع، ويرد على من يدعي اتباعه، فأنت تورده حتى تبين لمن يتبعه أن شيخكم يخالفكم في هذا. ففيه إشهار له ولكن بما يخالف من يتبعه، فهذا أيضاً لا بأس به، ولكن يكون باحتراس وحذر.

وتارة ... 

وتارة... 

وهكذا كما ترى يكون لكل حال حكم، والأمر العام أن السلف يكرهون النقل عن أهل البدع والرجوع عليهم، ويزداد الأمر غلظة وشدة بحسب حال بدعته وخطورتها.


والله الموفق».