السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

هل تعلم ١: ما كان دعاء رسولنا صلى الله عليه وسلم لأمته؟


هل تعلم:

ما كان دعاء رسولنا صلى الله عليه وسلم لأمته؟

عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طِيبَ نَفْسٍ قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي»، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا، وَمَا تَأَخَّرَ، مَا أَسَرَّتْ، وَمَا أَعْلَنَتْ»، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ. قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟»، فَقَالَتْ: «وَمَا لِي لَا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ»، فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدُعَائِي لِأُمَّتِي فِي كل صلاة». (أخرجه ابن حبان (الإحسان ١٦/ ٤٧، تحت رقم: ٧١١١). وحسن إسناده محققه. والألباني في (السلسلة الصحيحة) تحت رقم: ٢٢٥٤).).
وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ١١)، بلفظ: «عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا جَاءَتْ هِيَ وَأَبَوَاهَا أَبُو بَكْرٍ، وَأُمُّ رُومَانَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالاَ: «إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَدْعُوَ لِعَائِشَةَ بِدَعْوَةٍ وَنَحْنُ نَسْمَعُ»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مَغْفِرَةً وَاجِبَةً ظَاهِرَةً بَاطِنَةً»، فَعَجِبَ أَبَوَاهَا لِحُسْنِ دُعَاءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَهَا، فَقَالَ: «تَعْجَبَانِ، هَذِهِ دَعْوَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ».

وفي الحديث مسائل:
الأولى: حرص الأبوين على أولادهما. ألا ترى أن أبا بكر وزوجه أم رومان -رضي الله عنهما- كيف أتيا إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّا نُحِبُّ أَنْ تَدْعُوَ لِعَائِشَةَ بِدَعْوَةٍ وَنَحْنُ نَسْمَعُ».
الثانية: فضل السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنهما-.
الثالثة: رحمة الله -جل وعلا- بالأمة أن جعل نبينا يدعو لأمته بهذه الدعوة.
الرابعة: رحمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالأمة أن دعى لها هذه الدعوة.
الخامسة: مشروعية أن يتعود المسلم الدعاء لجميع المسلمين بالمغفرة.
السادسة: اختيار الجوامع من الأدعية، وأن تطويل الدعاء ليس من السنة.
السابعة: فضل شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.