السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

علمني ديني ١٢: أن طريق الحق، والصراط المستقيم، طريق طويل. وأن طرق الباطل قصيرة


علمني ديني: 
أن طريق الحق، والصراط المستقيم، طريق طويل. وأن طرق الباطل قصيرة؛

فلا ينبغي لسالك طريق السنة أن يستعجل الثمرة. وأن من يعدل عن طريق الرسول -صلى الله عليه وسلم- يطلب الطريق الأقصر، هو في حقيقته على سبيل الشيطان، وسيؤدي به ذلك إلى النيران.

والدليل على ذلك: ما جاء عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطًّا، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا سَبِيلُ اللهِ»، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: «هَذِهِ سُبُلٌ -قَالَ يَزِيدُ: «مُتَفَرِّقَةٌ».- عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ»، ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. (الأنعام:  ١٥٣).



(أخرجه أحمد (الميمنية ١/ ٤٣٥ و٤٦٥)، (الرسالة ٧/ ٤٣٦، تحت رقم ٤٤٣٧)، والدارمي في (المقدمة ٧٨/١ رقم: ٢٠٢)، والنسائي في (الكبرى) كتاب التفسير (٦/ ٣٤٣، رقم: ١١١٧ و١١١٧٥)، والطيالسي (٣٣، رقم: ٢٤٤)، والبزار (١٦٩٤) و(١٧١٨) و(١٨٦٥)، وابن أبي عاصم في السنة (ظلال الجنة ٨/١، رقم: ١٧)، والمروزي في السنة (٩-١٠، رقم: ١١ و١٢)، والطبري في (تفسيره) (١٢/ ٢٣٠، رقم: ١٤١٦٨)، والآجري في (الشريعة) (١١ و١٢)، وابن حبان (١/ ١٨١، رقم ٦ و٧)، والحاكم (٢/ ٢٦٢، رقم: ٢٩٣٨ و٣٤٨، رقم: ٣٢٤١ عطا)، قال البزار: «وَهَذَا الْكَلامُ قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ نَحْوَهُ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ». وقال الحاكم في الموضعين: صحيح الإسناد. وحسن إسناده الألباني في (صحيح سنن ابن ماجه)، وكذا محقق الدارمي، ومحققو المسند.