السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

كشكول ١١: علامات الترقيم


تفاعلاً مع أبي موسى أحمد الغرايبة -سلمه الله- فيما يكتبه تحت عنوان فوائد عن الكتابة، أقول:

ما ذكره الأستاذ حتى الآن يسمى (علامات الترقيم).

وفائدة علامات الترقيم أن تعطي الكلام المكتوب سمة الكلام المنطوق؛ 
وذلك أن الإنسان يستطيع بتغيير نغمة صوته أن يغير معنى الجملة، فيجعلها تعجباً، أو استفهامًا، أو تقريراً. فمثلا لو قرأت عبارة مكتوبة: 
(أنا حضرت الحفل اليوم) تتساءل هل يراد بها الإخبار، أو يراد بها الانكار، أو يراد بها الاستعجاب. لكن إذا سمعتها من الشخص قائلها تعرف بنبرة الكلام أنه يريد هذا المعنى أو ذاك.

والسؤال: «كيف أكسب هذه العبارة المكتوبة معناها المستفاد من نغمة صوت قائلها؟»

الجواب: تستطيع ذلك باستعمال علامات الترقيم؛ 

- فإذا وضعت بعدها علامة استفهام، صارت الجملة استفهامية.

- وإذا وضعت بعدها: علامة تعجب، صارت الجملة تعجبية.

- وإذا وضعت علامة استفهام وتعجب، صارت الجملة إنكارية.

فعلامات الترقيم تكسب الكلام المكتوب المعاني التعبيرية التي يكتسبها بنبرة قائلة ، أو بنغمة صوته!

وهذه أهم فائدة لعلامات الترقيم.

وكم من كلام أسيء فهمه؛ وسبب ذلك خلوه من علامات الترقيم.


فلابد للكاتب الأريب الاهتمام بهذه العلامات في كتابته؛ فهي حلية البيان، والله المستعان.