السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

علمني ديني ٩: أن الهداية بالتوفيق للخير، والعمل به، أمر لابد أن أسأل الله إياه


علمني ديني: 
أن الهداية بالتوفيق للخير، والعمل به، أمر لابد أن أسأل الله إياه؛ فإنه ليس كل من عرف الخير والحق أخذ به وعمل به.
ولذلك علمنا الله -تبارك وتعالى- أن نقرأ سورة الفاتحة، في كل ركعة من الصلاة، وفيها قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ}. {الفاتحة:٦}.
لأن الهدايات خمس:
الأولى: هداية الإرشاد والبيان.
الثانية: هداية قبول الحق.
الثالث: هداية العمل بالحق.
الرابع: هداية التوفيق للثبات عليه.
الخامس: الهداية إلى الجنة أو إلى النار بحسب حال الشخص مع الهدايات التي قبله. قال -تبارك وتعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}. (يونس: ٩)، وقال أهل الجنة فيها: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا}. (الأعراف:٤٣)، وقال تعالى عن أهل النار: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ* مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ}. (الصَّافات: ٢٢-٢٣). 
وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: «وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ» (أخرجه الدارمي في سننه تحت رقم: (٢١٠)، وصححه محققه).

وذلك فيمن يتحراه على غير هدى من الله، فلم يكن عمله في تحريه خالصًا صواباً.