السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

قال وقلت ٤٢: هل لأهل الحل والعقد أن يعزلوا الإمام الظالم إذا أمنت الفتنة؟


قال: «هل لأهل الحل والعقد أن يعزلوا الإمام الظالم إذا أمنت الفتنة؟».

قلت: نص العلماء أن لهم ذلك بهذا الشرط.

قال: «أوليس العزل هو نقض للبيعة وقد أمرنا: «ألا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرا بواحًا»، فأين نجد جواز ذلك لأهل الحل والعقد حتى مع هذا القيد؟».

قلت: الحديث فيه أن لا ننازع الأمر أهله، وهذا ليس فيه منازعة، فإن ولي الأمر إذا لم يصلح للولاية، وجاءه أهل الحل والعقد من العلماء والأمراء وأقنعوه بالتنازل؛ فاقتنع، وصالحوه على ذلك فهذا ليس فيه حرج، ولا تنس -بارك الله فيك- مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- للحسن بن علي -رضي الله عنه-، في إصلاحه بين طائفتين عظيميتن بتنازله عن الحكم لمعاوية -رضي الله عنه-، فهذا إذا حصل على هذه الصورة بغير فتنة ولا إراقة دماء، ليس من باب منازعة الأمر أهله، وليس من باب نقض البيعة -بارك الله فيك-.