السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

كشكول ٢٢٩: الترهيب من قتل الإنسان نفسه (الانتحار)



الترهيب من قتل الإنسان نفسه (الانتحار). 

قال المنذري -رحمه الله- في كتابه (الترغيب والترهيب)، والأحاديث منقولة من (صحيح الترغيب والترهيب وأحكام الأحاديث) للألباني -رحمه الله-.

(باب الترهيب من قتل الإنسان نفسه) 

2454 - (صحيح) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من تردى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدًا مخلدًا فيها أبدا. ومن تحسى سمًا فقتل نفسه، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدا. ومن قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدا». (رواه البخاري ومسلم والترمذي بتقديم وتأخير، والنسائي). 

(صحيح) ولأبي داود: «ومن حسا سما، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم». 

2455 - (صحيح) وعنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الذي يخنق نفسه، يخنقها في النار. والذي يطعن نفسه، يطعن نفسه النار. والذي يقتحم، يقتحم في النار». رواه البخاري. 

2456 - (صحيح) وعن الحسن البصري قال: حدثنا جندب بن عبد الله في هذا المسجد، فما نسينا منه حديثًا، وما نخاف أن يكون جندب كذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «كان برجل جراح، فقتل نفسه؛ فقال الله: «بدرني عبدي بنفسه؛ فحرمت عليه الجنة».».

(صحيح) وفي رواية قال: «كان فيمن قبلكم رجل به جرح، فجزع، فأخذ سكينًا فحز بها يده، فما رقأ الدم حتى مات؛ فقال الله: «بادرني عبدي بنفسه... الحديث».

(صحيح) رواه البخاري ومسلم ولفظه قال: «إن رجلاً كان ممن كان قبلكم، خرجت بوجهه قرحة، فلما آذته انتزع سهمًا من كنانته، فنكأها فلم يرقأ الدم حتى مات. قال ربكم: «قد حرمت عليه الجنة».».

2457 - (ضعيف) وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه-: «أن رجلاً كانت به جراحة، فأتى قرنًا له، فأخذ مشقصًا فذبح به نفسه، فلم يصل عليه النبي -صلى الله عليه وسلم-». رواه ابن حبان في صحيحه. 

2458 - (صحيح) وعن أبي قلابة -رضي الله عنه- أن ثابت بن الضحاك -رضي الله عنه- أخبره: بأنه بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة، وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذبًا متعمدًا فهو كما قال. ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة. وليس على رجل نذر فيما لا يملك. ولعن المؤمن كقتله. ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله. ومن ذبح نفسه بشيء عذب به يوم القيامة». رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي باختصار، والترمذي، وصححه ولفظه إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليس على المرء نذر فيما لا يملك. ولاعن المؤمن كقاتله. ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله. ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله بما قتل به نفسه يوم القيامة».


2459 - (صحيح) وعن سهل بن سعد -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التقى هو والمشركون فاقتتلوا، فلما مال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: «ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان». فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أما إنه من أهل النار». وفي رواية: «فقالوا: «أينا من أهل الجنة إن كان هذا من أهل النار». فقال رجل من القوم: «أنا صاحبه أبدا». قال: «فخرج معه، كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه». قال: «فجرح الرجل جرحًا شديدًا فاستعجل الموت، فوضع سيفه بالأرض، وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «أشهد أنك رسول الله». قال: «وما ذاك». قال: «الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار». فأعظم الناس ذلك، فقلت: «أنا لكم به»، فخرجت في طلبه حتى جرح جرحًا شديدًا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه فقتل نفسه. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار. وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة». (رواه البخاري ومسلم). من صحيح الترغيب والترهيب للألباني.