السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

سؤال وجواب ٥٣: ما معنى حديث: «من باع دارًا ولم يجعل ثمنها في مثلها، لم يبارك له»؟


سؤال: «ما معنى حديث: «من باع دارًا ولم يجعل ثمنها في مثلها، لم يبارك له»؟».

يجيبك فضيلة الشيخ محمد بازمول -حفظه الله-:

السؤال: «ما معنى حديث: «من باع دارًا ولم يجعل ثمنها في مثلها، لم يبارك له»؟». 

الجواب: هذا الحديث ورد عن حذيفة عند ابن ماجة والبيهقي وعن سعيد بن حريث عند أحمد وهو حديث ثابت. وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت رقم (2327). 

ومعناه: يرشد النبي -عليه الصلاة والسلام- المسلم أنه إذا باع عقارًا أن يضع قيمته في عقار مثله؛ لأنه إذا لم يفعل ذلك قد يضيع عليه، كأن يضعه في تجارة فتخسر، أو يصرف منه حتى يفنى فلا يستفيد. 

وهو مثل قول الناس اليوم: ضع نقودك في عقار ما تخسر. 

وليس هذا حكم تكليفي، ولا دعاء، بل هو إرشاد إلى الأفضل. 

والمسلم ينبغي أن يحرص أن لا يضيع عليه ماله فيما لا ينفعه. 

والمقرر عند أهل العلم: أن الأمر والنهي إن تعلقا بتحصيل مصلحة دنيوية، لا تعلق لهما بعبادة؛ فهذا الأمر إرشادي، لا تكليف فيه؛ فلا ثواب ولا عقاب عليه، ويمثلون له بالأمر بكتابة الدّين في المداينة. 

وهذا كذلك فهو إرشاد. 


وجعل ابن عبدالبر الضابط أن يتعلق الأمر أو النهي بما هو ملكك، فهذا أمر إرشادي، والله أعلم.