لا يكون المتغلب متغلباً بخروجه على جماعة المسلمين وتقتيله فيهم، ولم يرضه أهل الحل والعقد بل وقفوا ضده، فإن تغلب عليهم، واستتب له الأمر، واستقر له الحال، عندها يكون متغلبًا له السمع والطاعة بالرضا والكره.
وقبل أن يكون بصفة المتغلب الواجب نصرة المتولي القائم من المسلمين عليه، خاصة إن كان هذا الذي يريد التغلب من أهل الأهواء والبدع، ممن يهين أهل الإسلام ويحفظ أهل الكفر والأوثان.