السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

كشكول ٢١٤: إرتضاء أولي الحل والعقد حتى يستتب الأمر لمن ولي الخلافة



قال أبو واقد الليبي -جزاه الله خيرًا-:
«فائدة:
قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-: «السمع وَالطَّاعَة للأئمة، وأمير الْمُؤمنِينَ الْبر والفاجر، وَمن ولي الْخلَافَة، وَاجْتمعَ النَّاس عَلَيْهِ، وَرَضوا بِهِ، وَمن عَلَيْهِم بِالسَّيْفِ حَتَّى صَار خَليفَة وَسمي أَمِير الْمُؤمنِينَ...».

يلحظ أن الإمام أحمد -رحمه الله- لم يقل: ومن ولي الخلافة، وسكت، بل قال: «وأجتمع الناس عليه ورضوا به»؛

فهذا دليل على أن إرتضاء أولي الحل والعقد حتى يستتب الأمر لمن ولي الخلافة.
وبمفهوم المخالفة لو لم يجتمع الناس عليه ويرتضيه (أهل الحل والعقد) لم يستتب الأمر له.

ثم قال -رحمه الله- «ومن عليهم بالسيف» لم يكتف بذلك حتى يكون له استتباب الأمر، بل قال -رحمه الله-: «حتى صار خليفة، وسمى أمير المؤمنين».

إذا العلو بالسيف دون أن يصبح خليفة لم يجعل الأمر مستتبًا له، حيث أنهم -أي: أهل الحل والعقد- لو لا لم يرتضوه ما كانوا يسمونه ولي أمر، وتسميتهم إياه أمير المسلمين دليل على مبايعتهم له، وارتضائهم له، يجعل الأمر مستتبًا له.
وبمفهوم كلامه -رحمه الله- لو أنه عليهم بالسيف، ولم يسميه أهل الحل والعقد أمير المؤمنين، ولم يرتضوه ويجتمعوا عليه، لم يكن الأمر مستتب إليه.


قلت (محمد بازمول): وهذا وجيه. ومحله قبل أن يستتب لهم الأمر. والله الموفق.