من العبارات الموهمة: «يعاون بعضنا بعضاً فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه».
قول: هذه العبارة بهذا الإطلاق فيها نظر من جهتين:
١- أن من مسائل الاختلاف ما ظهر فيها دليل يلزم المصير إليه، ولا يجوز أن يستمر الخلاف فيها، فهنا لا يصح أن نقول: «ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه»، بل الواجب أن يقال: «يعلم بعضنا بعضاً الحق فيما اختلفنا فيه».
٢- أن من مسائل الاختلاف ما تتجاذبه الأدلة، فهنا لا تعنيف على المخالف، ولكن لا يقال: «يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه»، إنما يقال: «ينصح بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه» وذلك للوصول إلى معرفة الراجح من أوجه الخلاف، مهما أمكن. والله المستعان .