أعور وأعمش في طريق.
هذه القصة سمعتها من أستاذ التفسير الموضوعي في السنة المنهجية، للماجستير، سعادة الأستاذ الدكتور، فضيلة الشيخ عبد الباسط بلبول -غفر الله له ورحمه-،
وقد رأيتها في المنتظم،
فأحببت أن أتحف أخواني بها؛ فإن فيها عبرة، وعظة!
قال ابن الجوزي في المنتظم في التاريخ (2/337، الشاملة):
«أخبرنا ابن ناصر، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد الفقيه، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عثمان الصوفي، قال: حدَّثنا أبو أحمد الأنباري، قال: حدَّثنا أبي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الكتاني، قال: حدَّثنا الفضل بن دكين، قال: حدَّثنا الأعمش،
قال: «خرجت أنا وإبراهيم النخعي ونحن نريد الجامع، فلما صرنا في خلال طرقات الكوفة قال لي: «يا سليمان»، قلت: «لبيك»، قال: «هل لك أن تأخذ في خلال طرقات الكوفة؛ كي لا تمر بسفهائها، فينظرون إلى أعور وأعمش؛ فيغتابونا ويأثمون؟». قلت: «يا أبا عمران، وما عليك في أن نؤجر ويأثمون؟». قال: «يا سبحان الله، بل نسلم ويسلمون، خير من أن نؤجر ويأثمون»اهـ. والقصة ذكرها الذهبي أيضاً في (سير أعلام النبلاء).