السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 9 فبراير 2015

علمني ديني ١٨٠: إن الله أعطى كل ذي حق حقه


علمني ديني:
إن الله أعطى كل ذي حق حقه.

عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «آخَى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً فَقَالَ لَهَا: «مَا شَأْنُكِ؟». قَالَتْ: «أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا».
فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا فَقَالَ: «كُلْ!». قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ».
قَالَ: «مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ».
قَالَ: «فَأَكَلَ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ قَالَ: «نَمْ». فَنَامَ، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ فَقَالَ: «نَمْ». فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ،
قَالَ سَلْمَانُ: «قُمْ الْآنَ».
فَصَلَّيَا، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: «إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ». فَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «صَدَقَ سَلْمَانُ».». (أخرجه البخاري).
وإذا كانت العلاقات تتعدد بين الناس؛
- فهناك الدين.
- وهناك النسب والقرابة.
- وهناك الصحبة والزمالة.
- وهناك الجوار.
- وهناك المصالح.
فإن تنظيم هذه الحقوق تعييناً وحكماً، مما يعين على معرفة حدود هذه العلاقات، وتيسير التعامل معها.