قال: «هذا منهم من باب أخف الضررين، وأهون الشرين!».
قلت: محل هذه القاعدة إذا تعين الوقوع في أحدهما، ولم يكن بد من أحدهما!
فمثلاً: ليس من الرضا بأهون الضررين الدعوة إلى الدمقراطية، وتحكيم الشعب، والرضا بشريعة الصندوق؛ لأنه لا يتعين أن نفعل هذا، فيمكننا أن نعتزل هذا الأمر من أصله. ويمكننا أن نسلك طريقاً آخر فيه الدعوة إلى ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، وبيان الحق، بدون مراوغة أو مداهنة!
والله المستعان.