السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 20 ديسمبر 2014

كشكول ٣٨٣: سأل رجل أحد الحكماء...



جاءني على الواتس:

سأل رجل أحد الحكماء:

«كم آكل؟».
قال: «فوق الجوع، ودون الشبع».

«وكم أضحك؟».
قال: «حتى يسفر وجهك، ولا يعلو صوتك».

«فكم أبكي؟».
قال: «لا تمل من البكاء من خشية الله».

«فكم أخفي عملي الصالح؟».
قال: «ما استطعت».

«فكم أظهر منه؟».
قال: «مقدار ما يقتدى بك».

«فكم أفرح إذا مدحني الناس؟».
قال: «على قدر ظنك أراضي الله عنك، أم غاضب».

«فكم أحزن إذا ذمني الناس؟».
قال: «وما يضرك أن تكون
مذموماً عند الناس،
إذا كنت محموداً عند الله؟!».

{وأخي هارون هو أفصح مني}.
الإعتراف بمزايا الآخرين من مزايا الأنبياء.
وإنكارها من مزايا الشيطان.
{قال أنا خير منه}.

طلب إبراهيم إبنه للذبح؛ فامتثل.
وطلب نوح ابنه للحياة؛ فأبى.

فالبعض بار بوالديه حد الذُّهول، 
والبعض عاقٌ حد العجب!!

قالوا للنبي هود:
{إنا لَنَراكَ في سَفاهةٍ}.
فأجابهم: 
{يا قَومِ ليس بي سفاهَةٌ}.
ولم يقل بل أنتم السفهاء!

ما أجمل رقي الأخلاق في تعامل الأنبياء.

كلام جميل:
- أهرب حيث شئت:
{إنّ إلى رَبِّكَ الرُّجْعى}.

- واعمَل ماشئتَ؛ فهناك كتابٌ:
{لا يُغادرُ صغيرةً ولا كَبِيرَةً 
إلا أَحصَاهَا}.

- اليوم:
{يُقبل} منك {مِثقاَل ذَرة}.

- وغداً:
{لن يُقبل} منك 
{ملءُ اﻷرضِ ذَهباً}.

فاتقوا الله، وتأَملوُها بعمق.


طابت أيامكم بذكر الله.