السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 20 ديسمبر 2014

كشكول ٣٨٧: من ادعى العصمة لأحد غير الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فهو ضال


من ادعى العصمة لأحد غير الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

قال ابن تيمية -رحمه الله- في مختصر الفتاوى المصرية (ص: 558):
«وَمن ادّعى الْعِصْمَة لأحد فِي كل مَا يَقُوله بعد الرَّسُول -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم-؛ فَهُوَ ضال، وَفِي تكفيره نزاع وتفصيل.

وَمن قلد من يسوغ لَهُ تَقْلِيده، فَلَيْسَ لَهُ أَن يَجْعَل قَول متبوعه أصح من غَيره بالهوى بِغَيْر هدى من الله.

وَلَا يَجْعَل متبوعه محنة للنَّاس؛ فَمن وَافقه وَالَاهُ، وَمن خَالفه عَادَاهُ؛ فَإِن هَذَا حُرْمَة الله وَرَسُوله بِاتِّفَاق الْمُؤمنِينَ.

بل يجب على الْمُؤمنِينَ أَن يَكُونُوا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اتَّقوا الله حق تُقَاته وَلَا تموتن إِلَّا وَأَنْتُم مُسلمُونَ واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا} إِلَى قَوْله {ولتكن مِنْكُم أمة يدعونَ إِلَى الْخَيْر ويأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَن الْمُنكر وَأُولَئِكَ هم المفلحون وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِين تفَرقُوا وَاخْتلفُوا من بعد مَا جَاءَهُم الْبَينَات وَأُولَئِكَ لَهُم عَذَاب عَظِيم يَوْم تبيض وُجُوه وَتسود وُجُوه}.

قَالَ ابْن عَبَّاس -رَضِي الله عَنْهُمَا-: «تبيض وُجُوه أهل السّنة وَالْجَمَاعَة، وَتسود وُجُوه أهل الْبِدْعَة والفرقة».


وَفِي جَوَاز تَقْلِيد الْمَيِّت قَولَانِ فِي مَذْهَب أَحْمد وَغَيره»اهـ.