السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

لفت نظري ١٩: أنه كلما افتضح من ينتسب إلى جماعة حزبية تلفع بأنه ناصح


لفت نظري:

أنه كلما افتضح من ينتسب إلى جماعة حزبية تلفع بأنه ناصح، يقدم نصحه، ولكنكم لا تحبون الناصحين! 

وبعضهم كلما بينت مخالفته لما عليه السلف الصالح، قال: إنه مجتهد؛ 

وهذه حيدة؛ 

لأن المجتهد هو من توفرت فيه آلة الاجتهاد المعتبرة عند أهل العلم، ولا عذر لمن لم يبلغ هذه المرتبة في مخالفته بدعوى الاجتهاد. 

وأتذكر أنه كلما انتقد أحدهم كان يعتذر بأن ما صدر منه هو لمصلحة الدعوة! حتى أصبحت كلمة (مصلحة الدّعوة) طاغوتاً يرد به الحق الذي قام الدليل عليه، 

وأصبحت المصلحة المزعومة هي مسوِّغ كل هذه المخالفات التي وقعت فيها الجماعة الحزبية. 

ولست أجد في هذا إلا قانون ميكافيلي: «الغاية تبرر الوسيلة، أو النفعية»، 

والسؤال: أي غاية تلك التي يسعون لها؟ 

وأي نفع ذاك الذي يريدونه؟ 

وهم يدفعون النصوص، ويرمون بشرع الله عرض الحائط؛ فهو مجرد اختلافات فقهية، وفروع، واختلاف... . 

وتطور هذا الأسلوب إلى كلمة: «أنا ناصح»؛ والناصح الحق من يدعو إلى كتاب الله -جل وعلا-، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- مهتديًا في ذلك بما جاء عن السلف، وهذا الذي عليه أهل السنة والجماعة، وهو معنى: «ما أنا عليه وأصحابي» وفي رواية: «الجماعة».

فأين صفة الناصحين منه؟!


والله الموفق.