السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

كشكول ٢٥٠: من محاضرتي: (الهمة في طلب العلم)


من محاضرتي: (الهمة في طلب العلم).

«تمر الأمة الإسلامية فى هذه الأزمان المتعاقبة بفتن عظيمة تجعل الحليم حيران، ابتعد فيها الناس عن العلم الشرعي، وجهل فيها الناس ما يلزمهم أن يتعلموه من أحكام دينهم، وأصبح أعداؤهم يترصدون لهم ويتصيدونهم بسبب هذا الجهل، وهذا زمن الفتن الذي قال عنه ابن مسعود -رضي الله عنه-: «كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير، ويربو فيها الصغير، ويتخذها الناس سنة، فإذا غيرت السنة قالوا: «ومتى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟». قال: «إذا كثرت قراؤكم، وقلت فقهاؤكم، وكثرت أمراؤكم، وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة».


فتنة أصبحنا نعيش فيها اليوم كما جاء عن علي بن أبي طالب -رضى الله عنه- قال: «يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القران إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علمائهم شر من تحت أديم السماء، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود». أصبح الناس إلا من رحم ربك، يقيمون حكمه ولا معناه ولا العمل به، أصبح الناس ينتسبون إلى الإسلام بالاسم ولا يعرفون من الإسلام شيئًا ما شاء الله تعالى، وأصبح الناس يتخذون من أحوالهم وعاداتهم وشؤونهم أمورًا يظنوها الدين، فاذا جاء من ينكرها عليهم قالوا: جاء فلان ليغير الدين، والرسول -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أنه سيحدث فى الأمة اختلاف وتغير، وأن السبيل إلى إزالة هذا التغير والاختلاف هو بالرجوع إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة»اهـ.