السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

كشكول ٢٥٥: ماذا يصنعون بك أيها الدين؟


ماذا يصنعون بك أيها الدين؟

كلما أرادوا أن يكسروك؛ استقام ظلك وقوي عودك. 

كلما حاولوا أن يطفئوا نورك؛ سطع ضياؤك فأخذ بالألباب. 

سدوا الطرق المؤدية إليك؛ فانفتحت الأبواب، وتعددت إليك الأسباب. 

دخلت عالم الناس. 

دخلت عالم الفنانين. 

دخلت عالم الرياضيين. 

دخلت عالم السياسيين. 

أشغلت المفكرين؛ 

فأسلم منهم من أسلم. 

أعييت حيلتهم... 

أرادوا ضربك ومحاصرتك في أرضك فانقلبت الأمور لصالحك!

كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.

أرادوا تشويهك وتغيير صورتك؛ لمع نورك فطمس كل باطل. 

رموك بالإرهاب والعنف والدموية؛ فغلبتهم برحمتك وسموك وعدلك، وأحكامك السماوية! 
طاشت أحلامهم. ذهبت عقولهم. 

صاروا يفتشون في كل مكان عن حل لهذا الدين! 

سقطت الشيوعية بأمر الله في إبطال كل باطل، فظنوا أنهم أسقطوها! 

وأعلنوا أن عدوهم التالي هو أنت أيها الإسلام... 

بحثوا... ودرسوا... ورصدوا... ووضعوا الخطط... لكن الأمور تمشي عكس ما يريدون. 

لا يوجد حل معك! 

ماذا يصنعون بك أيها الدين؟ 

قال -جل وعلا-: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}. (التوبة: 33). 

قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، 

وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، 

عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، 

وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ»، 


(أخرجه أحمد في المسند تحت رقم: (16957)، وصحح سنده على شرط مسلم محققو المسند طبعة الرسالة. عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ -رضي الله عنه-).