السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 15 نوفمبر 2014

لفت نظري ١٣: الدين لا تدخلة التجارب والمجربات... الدين اتباع


لفت نظري: 

في مقابلة قديمة مع أحد منظري الفئة الضالة، قوله لما قيل له ما معناه: «إن فتواك بهذا الأمر تسببت في مقتل أنفس وضياع أموال وممتلكات محرمة»، فقال: «اجتهدنا، كانت تجربة في الدعوة جربناها فتبين خطأها».

هكذا كان جوابه كالصاعقة... 

دماء الناس... أموال الناس... أرواح بريئة... تعريض أمن أمة ومجتمع ودولة للخطر... جر المخاطر إلى البلاد والعباد... كل هذا كان عنده محل تجربة!

يا جماعة... ترى الدين لا تدخلة التجارب والمجربات.

الدين اتباع... حتى الاجتهاد محكوم بأصول وشروط وفي موضوعات معينة، بحيثيات معينة... 

في فهارس المخطوطات تقرأ كتب المجربات... اطلع عليها، واقرأ ما فيها، تجدها في الطب والعلاج... أدوية جربت... وعلاجات جربت... فهي في أمور العادات.

وحتى في الطب والمجربات فيه يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ تَطَبَّبَ، وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ، فَهُوَ ضَامِنٌ».». 

يعني بالمختصر المفيد حتى في أبواب المعاملات، كالطب وغيره، الدين ما ترك أحد يجرب على أحد... بل وضع لذلك شروطاً.

والمفاجأة الغريبة: أن الجماعة لا زالوا يجربون على العباد في باب الدعوة!

سمعت واحداً من اليمن اشتهر عند الناس بكلامه في الإعجاز العلمي... يقول مامعناه لشباب الثورة في اليمن: «أحرجتمونا... أحرجتمونا... جربنا... كذا... وجربنا كذا... الخ». 

لا زالت القضية محل تجربة؛

فاحذر يا أخي المسلم، لا تقع فريسة سهلة في أيديهم يتلاعبون بك... فيدخلونك في تجاربهم وأنت تظن هذا ديناً.


أذكرك: الدين اتباع، الدين اتباع. إذا جاءك أي أحد بشيء اعرض أمره وحاله على ما كان عليه الرسول -صلى الله عليه- وأصحابه، فما وافقه اتبعه والزمه، وما خالفه فارم به، تسلم... والسلام