السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 15 نوفمبر 2014

خطر في بالي ٢٦: أن هؤلاء الذين لا يريدون الرد على بعض الناس ممن ينتسب إلى الدعوة؛ لم ينتبهوا إلى أن الدعاة صنفان


خطر لي:

أن هؤلاء الذين لا يريدون الرد على بعض الناس ممن ينتسب إلى الدعوة؛

لم ينتبهوا إلى أن الدعاة صنفان: 

صنف: يدعون الناس على هدى وبصيرة، يسلكون بهم الصراط المستقيم. 

وصنف: هم دعاة على أبواب جهنم، من تبعهم قذفوه فيها. 

وهذا الصنف الثاني من بني جلدتنا، فهم ينتسبون إلى أهل الإسلام، بل لعل لون بشرتهم مثل بشرتنا، لكنهم دعاة على أبواب جهنم من تبعهم قذفوه فيها. 

وبين الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما خط خطاً، وخط على جانبي الخط خطوطاً صغيرة، وأشار إلى الخط الطويل ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ، فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}. [الأنعام:  153] «وهذه سبل على كل واحد منها شيطان، من تبعه أدخله النار، ومن تبعني دخل الجنة». فهؤلاء الدعاة الذين من بني جلدتنا من تبعهم قذفوه في النار شياطين. 

ومحور دعوتهم: الدعوة إلى الخروج على ولي الأمر، وعن السمع والطاعة، 

والدليل على ذلك: أن حذيفة -رضي الله عنه- لما سمع شأن الدعاة الذين من بني جلدتنا، قال: «فما تأمرني إن أدركني ذلك؟». 

فقال -صلى الله عليه وسلم-: «الزم جماعة المسلمين وإمامهم»، وفي رواية: «اسمع واطع، وإن جلد ظهرك وأخذ مالك». 

هذا الجواب هو الدواء والوصية مقابل دعوة دعاة الضلالة، 

فدل ذلك: أن دعوتهم عكس هذه الوصية، وهي الدعوة إلى مفارقة الجماعة وترك السمع والطاعة. 

فالرد على الدعاة دعاة الباطل، الذين يدعون الناس إلى مفارقة الجماعة وبالتالي ترك الدين، الرد عليهم واجب ومطلوب، 


ولا يقال فيه: إن هؤلاء دعاة؛ لأننا نقول هم دعاة، ولكنهم دعاة على أبواب جهنم. فاللهم سلم... سلم.