السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 15 أكتوبر 2015

خبر الكتاب ٢٥


خبر الكتاب: (25).
ثنائيات الموطأ هي أعلى ما فيه.
وأعلى ما في صحيح البخاري الثلاثيات، وتنحصر في اثنين وعشرين حديثاً.
وهذه العدة إنما هي بالأحاديث المكررة وبإسقاط التكرار تكون ستة عشر حديثاً. غالبها عن مكي بن إبراهيم وهو ممن حدث البخاري عن التابعين وهم في الطبقة الأولى من شيوخه: مثل محمد بن عبد الله الأنصاري وأبي عاصم النبيل وأبي نعيم وخلاد بن يحيى وعلي بن عباس([1]) .
وقد اعتنيت بشرحها وأفردتها بكتاب سميته منحة الباري بشرح ثلاثيات البخاري .
وفي سنن الترمذي حديث واحد ثلاثي، قال الترمذي:  "حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ الْكُوفِيِّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ". قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَعُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ شَيْخٌ بَصْرِيٌّ قَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ"([2]).
وفي سنن ابن ماجة ثلاثيات خمسة كلها عن جبارة بن المغلس ، وهو متكلم فيه.
وليس في صحيح مسلم و لا سنن أبي داود و لا سنن النسائي حديثاً ثلاثيا.
وقد تكلمت عن الثلاثيات في مقدمة منحة الباري سميتها هداية الساري . وهي مطبوعة مع الشرح.



([1]) كشف الظنون (1/522)  .
([2]) أخرجه في كتاب الفتن، باب النهي عن سب الرياح، حديث رقم (2260).