السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 15 أكتوبر 2015

خبر الكتاب ٢٧


خبر الكتاب: (27).
من كتب العلماء وتآليفهم ما صنفوه في السفر لا في الحضر .
الجامع الصحيح للبخاري صنفه في سفره وترحاله لطلب الحديث.
زاد المعاد لابن القيم صنفه في سفره.
لابن هشام النحوي المسائل السفرية في النحو عبارة عن أسئلة سئل عنها في السفر وأجاب عليها بهذه الرسالة .
الكشاف للزمخشري صنفه في سفر حال إقامته بمكة بأمر الشريف بمكة .
بل وبعض كتب الحديث رواها أصحابها من حفظهم في السفر فوقعت فيها أوهام .
وللبزار أبي بكر، أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، البصري، "المسند" .
قال الذهبي رحمه الله: "ارتحل في الشيخوخة ناشرا لحديثه، فحدث بأصبهان عن الكبار، وبغداد، ومصر، ومكة، والرملة.
وأدركه بالرملة أجله، فمات في سنة اثنتين وتسعين ومئتين.  ...
وقال الحاكم أبو عبد الله: سألت الدارقطني عن أبي بكر البزار، فقال: يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا، ينظر في كتب الناس، ويحدث من حفظه، ولم يكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة"اهـ([1]).
بل وبعض المحدثين إذا حدث عن شيوخ لقيهم في سفره لم يضبط. مثل إسماعيل بن عياش الشامي.
والفتاوى المصرية لابن تيمية كانت في مصر لما سجن.
ولابن تيمية عبارة يقول فيها: "ما يصنع أعدائي بي؟
أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة"([2]).
فاخرج من بلده الشام إلى مصر وهناك ألف بعض كتبه وأجاب عن فتاوى سميت بالفتاوى المصرية اختصرها البعلي في مجلد مختصر الفتاوى المصرية.



([1]) سير أعلام النبلاء (13/ 556)، باختصار.
([2]) نقلها ابن القيم رحمه في الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص: 48)، قال: "قال لي مرة:..."، وذكرها.