السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 15 أكتوبر 2015

خبر الكتاب ٣٨


خبر الكتاب: (38).
مالك بن أنس الاصبحي صاحب (الموطأ) .
هو النجم الذي تتبع العلماء طريقه في الحديث والفقه.
هو أول من أفرد كتابا في الحديث الصحيح وأورد معه الآثار.
من أراد ان يصنف في موضوع لم يسبق اليه فان عمله كالنحت في الحجر. أمّا من وجد سبيلا قد نهج قبله فإنه يسهل عليه الوصول الى غايته والتدقيق أكثر في الشرط.
ولما اراد البخاري رحمه الله تصنيف الصحيح ترسم خطى مالك في الموطأ،  وحتى في تراجم الابواب . فإن كل ما يذكر في فقه التراجم للبخاري الأصل فيه عمل مالك في تراجم الموطأ .
نعم البخاري رحمه الله اعتنى بذلك عناية فائقة حتى قيل: فقه البخاري في تراجمه. وسلفه عموما تراجم مالك في الموطأ.
وأعان البخاري رحمه الله على عمله في تمييز الاسانيد ومعرفة الصحيح الخرائط الذهنية لأسانيد الرواية التي عملها علي بن المديني في كتابه العلل.
فـ (موطأ) مالك،  و(العلل) لابن المديني هما اللذان نهجا للبخاري السبيل فبلغ فيه البخاري رحمه الله الغاية.

ما رأيك حتى قواعد أصول الفقه التي نظمها ورتبها وأبرزها ودلل عليها الشافعي رحمه الله في كتابه (الرسالة)، جملة منها جاءت الإشارة اليها في كلام مالك رحمه الله، في الموطأ، وغيره! واقرأ رد مالك على الليث بن سعد لترى ذلك.