السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 15 أكتوبر 2015

خبر الكتاب ١٤


خبر الكتاب: (14)
كتاب الزركلي رحمه الله (الأعلام) من أنفس الكتب في التراجم.
استغرق في تأليفه أكثر من أربعين سنة.
كانت تفتح له فيها المكتبات ويغترف منها المعلومات، بحكم عمله في السلك الدبلوماسي.
وشّح التراجم بصور خطوط من وقف على خطوطهم من السابقين. أو صور فوتوغرافية للمتأخرين. مع ذكر مصادر الترجمة . مع دقة في وصف من يترجم له.
اخذ عليه بعض أهل العلم تقصيره في الترجمة لحكام الدولة العثمانية. ووصفه بالقومية.
والزركلي شاعر له ديوان شعر منه القصيدة التي مطلعها:
العين بعد فراقها الوطنا لا ساكنا الفت ولا سكنا .
وذكر لي الشيخ العجمي عن الطناحي انه قال له: انه لما حقق المجلد الأول من طبقات الشافعية مع زميله محمد الحلو ، وطبع المجلد الأول .. قابل الطناحي الزركلي في باب الخلق .. فلما عرف الزركلي أنه الطناحي الذي شارك في تحقيق المجلد الأول من طبقات الشافعية قبله على رأسه أو جبينه وقال له : أكمل الكتاب .
وهذا من تشجيع الزركلي لطلاب العلم في حينه. ومن حبه لكتب التراجم.
وذكر لي : أن الشيخ علي الطنطاوي ذكر في ذكرياته انه لو كان لأهل العصور كتب يفخرون لها فحق لأصحاب هذا القرن أن يفخروا بكتاب (الأعلام) للزركلي.

وذكر لي الشريف نواف آل غالب سلمه الله: أن الزركلي لم يكن قوميا ، وان تركه الترجمة لعله لأسباب أخرى، والله اعلم.