السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الخميس، 15 أكتوبر 2015

خبر الكتاب ٣


خبر الكتاب : (3).
سألته : ما أكثر كتاب أتعبك في تصنيفه؟
فقال : كتابي في أسانيدي لثلاثيات البخاري، أغلبه عن علماء هنود لا أجد لهم ترجمة وأتعب حتى أصل لترجمة الواحد منهم لأثبت الاتصال . وكنت احضر الكتاب بالأردو إلى مؤذن في مسجدنا ليقرأه ويترجمه لي بل اني من كثرة ذلك صرت احسن قراءة الاردو ... ومن ينظر في صفحات الكتاب يجد المعلومات بين يديه مع مصادرها ولا يشعر بمقدار التعب الذي تعبته فيها .
وسألني نفس السؤال فقلت : تعبت كثيرا في رسالة الماجستير (مجد الدين أبو البركات ابن تيمية ومنهجه في منتقى الأحكام) ،  أتعبتني الترجمة فكنت اجرد ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب وكتب تراجم علماء الحنابلة لأجمع كل معلومة عن مجد الدين جد شيخ الإسلام ابن تيمية. وذلك قبل برامج الحاسوب. فقد ناقشت رسالة الماجستير عام 1409 هجرية.
وتعبت في استخراج منهجه في الرواية والدراية لأن كتابه كتاب أحاديث أحكام، يقتصر فيه على مجرد رواية الأحاديث تحت الأبواب مع تعليقات يسيرة أحيانا.
وكنت استعين بالدعاء والصلاة مع الاستمرار في الجرد وتكرار النظر في الكتاب حتى أنجزته والحمد لله.
واحد الذين ناقشوني في الماجستير فضيلة الشيخ المحدث العلامة وصي الله عباس أبو أسامة([1]) ، قال أثناء المناقشة : إن الباحث([2]) استخرج منهج المجد من مجرد أحاديث، فابتكره ابتكارا جزاه الله خيرا.



([1]) شيخ الحديث في مكة، رجل سنة ودين، رقيق الحاشية، دمث هين لين، كان يصحب الألباني رحمه الله، لما درس في الجامعة الإسلامية، وصحب الشيخ السلفي الموحد تقي الدين الهلالي. له فضل عليّ كبير سلمه الله ورعاه، في دلالتي إلى السنة والحديث، وذكر لي مرة أنه كان يراني لما كنت أتردد على الشيخ حافظ جناب فتحي، وقال كنت أخاف عليك من بعض الشباب لما أعلمه من انحرافهم عن المنهج، جزاه الله خيراً.  حظي بمرافقة الشيخ محمد السبيل رحمه الله إمام الحرم المكي، والرئيس العام لرئاسة الحرمين، وكان معه في لجنة حدود الحرم، وكان الشيخ السبيّل يرعاه ويهتم لأمره رحمه الله.
([2]) هذا لفظه، وكان يقول لا أحب أقول : (الطالب).