السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

علمني ديني ٢٠: أن البركة في البكور، وأن السفر في الدلجة


علمني ديني:
أن البركة في البكور، وأن السفر في الدلجة، وأن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، وأن بدنك يا ابن آدم دابتك.
المنبت: هو من يتابع السير بدون أن يريح نفسه أو يريح دابته.
أخرج أبوداود (٢٦٠٦)، والترمذي (١٢١٢)، وابن ماجه (٢٢٣٦)، عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا». وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ. «وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا، وَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَهُوَ صَخْرُ بْنُ وَدَاعَةَ» وصححه الألباني -رحمه الله-.
وأخرج أبوداود تحت رقم (٢٥٧١)، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ، فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ». وصححه الألباني -رحمه الله-.
وأخرج البيهقي (١٩/٣) من حديث أنس -رضي الله عنه- : «لا تبغض إلى نفسك عبادة ربك، فإن المنبت لا سفراً قطع، ولا ظهراً أبقى، فاعمل عمل امريء يظن أن لن يموت أبداً، واحذر حذراً تخشى أن تموت غداً». في سنده مولى عمر بن عبدالعزيز لا يعرف، وبنحوه عند القضاعي في مسنده (١٨٤/٢، تحت رقم: ١١٤٧)، عن جابر بن عبدالله، وفي سنده يحي بن المتوكل، كذاب. ولكن يشهد لمعناه الحديث التالي».

أخرج البخاري تحت رقم: (١٩٧٥)، ومسلم تحت رقم: (١١٥٩)، عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ العَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ، وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟»، فَقُلْتُ: «بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ». قَالَ: «فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَإِنَّ ذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ»، فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً» قَالَ: «فَصُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-، وَلاَ تَزِدْ عَلَيْهِ»، قُلْتُ: «وَمَا كَانَ صِيَامُ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-؟». قَالَ: «نِصْفَ الدَّهْرِ». فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ بَعْدَ مَا كَبِرَ: «يَا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-».