السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

سؤال وجواب ١٣: صلى خلف أمام يسدل بعد الرفع من الركوع، وهو يقبض بعد الرفع


سؤال:
«شيخنا، صليت خلف إمام يسدل بعد الرفع من الركوع، وأعلم أن هذا اﻻخ بحث في المسأله جيدًا. وأنا أقبض بعد الرفع، علمًا بأني درست المسألة جيدًا وترجح لي القبض. فهل لي أن أوافق هذا اﻷمام في الإسدال، وأخالف غيره إن كنت ﻻ أعلم هل بحث في المسألة أم ﻻ؟ علمًا أني سمعت قول اﻷلباني: «لو صليت وراء ابن باز لقبضت». فهل هذا خاص بالعلماء أم لجميع الناس؟ أفتونا مأجورين».


الجواب:
الذي يظهر لي والله أعلم، أن الأصل هو العمل بالسنة وإظهارها. وأنه لا يلزم المسلم بما لم يبلغه، أو بغير ما انتهى إليه علمه. فمن تبيّنت له السنّة بحسب اجتهاده لا يخالفها ما استطاع.

أمّا حديث: «إنما جعل الإمام ليؤتم به». فهذا محله فيما فسره الحديث: «إذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا...» يعني تأتم وتقتدي به في الأمور الظاهرة فقط، هذا معنى «إنما جعل الإمام ليؤتم به».


وعليه فلا يلزم إذا صلى من يعتقد سنية الإرسال أن يقبض إذا صلى خلف إمام يقبض و لا العكس. إنما يعمل ويظهر ما تبين له أنه السنة، والله المستعان.