السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

علمني ديني ١٤: أن الزم سبيل المؤمنين ولا أخرج عنه


علمني ديني:
أن الزم سبيل المؤمنين ولا أخرج عنه،

قال الله -تبارك وتعالى-: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}. (النساء:   ١١٥).
فلا أخالف منهجهم وطريقهم.

وليس من لزوم المنهج أن لا أخالف كلام عالم ما؛ فإن الأصل أن العلماء ما منهم إلا راد ومردود عليه، فليس كلام أحدهم معصوم في اجتهاده ونظره، إلا الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

وليس الأمر كما يظنه بعض الناس من أنه لا يسوغ الخلاف بين العلماء في مسائل الاجتهاد والنظر، ولا أقول في الفروع دون الأصول؛ لأن الدين لا يقسم إلى فروع وأصول، بل كله دين. إنما فيه مسائل اجتهادية، فليس من شرط اتباع سبيل المؤمنين أن أوافق كلام كل عالم في نظره واجتهاده. 


فقد اختلف الصحابة، واختلف السلف، واختلف أئمة المذاهب، وقال مالك -رحمه الله-: «ما منا إلا راد ومردود عليه، إلا صاحب هذا القبر».