السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

علمني ديني ٢٣: أن المعاهد لا ينتقض عهده بمجرد اعتدائه على أحد من المسلمين.


علمني ديني:
أن المعاهد لا ينتقض عهده بمجرد اعتداؤه على أحد من المسلمين.
قال تبارك وتعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}. (الأنفال:  ٧٢)، فبين الله تعالى أن الكافر إذا اعتدى على إخواننا فإننا ننصرهم، إلا على قوم بيننا وبينهم ميثاق، فدل أن الميثاق باق لم ينتقض بمجرد اعتدائهم على إخواننا.
وفي الآية دليل على أن جهاد النصرة محله مشروط بشروط:
الأول: إذا اعتدى الكفار على إخواننا.
الثاني: إذا طلب إخواننا منا نصرتهم.
الثالث: أن لا يكون بيننا وبين الكفار المعتدين عهد ولا ميثاق.
فإن لم تتحقق هذه الشروط فلا تجب علينا النصرة، بل إن كان بيننا وبين الكفار المعتدين عهد وميثاق الواجب حفظ العهد والميثاق.

وفي الآية أن الميثاق بيننا وبين الكفار لا ينقض بمثل هذا.