السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

خطر في بالي ٥: من أسباب ارتباك بعض السلفيين المبتدئين عند اختلاف العلماء


خطر في بالي:
أن سبب من أسباب ارتباك بعض السلفيين المبتدئين إذا ما وجد خلافًا بين العلماء: أنه يظن أن من لازم المنهج السلفي أن يتطابق القول بين العلماء في كل مسألة، وهذا غير صحيح.

بل المنهج السلفي يلتزم فيه بسبيل المؤمنين، ومتابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد يقع الاختلاف في الفهم والاجتهاد في مسائل من مسائل العلم بين العلماء، وهذا أمر طبيعي.

فإن قيل: «أليس كل عالم سلفي يستدل بالقرآن والسنة وما جاء عن السلف؟»

فالجواب: 
نعم هو كذلك، ولا يلزم من ذلك ألا يقع اختلاف في المسائل الاجتهادية التي ليس فيها الدليل الذي يلزم المصير إليه. ألا ترى إلى كتب السنة فيها مسائل اختلف فيها السلف؟!

أليس في القرآن والسنة ما يدخله الاجتهاد والنظر؟!

فليس معنى الانتساب إلى السلفية أن لا يقع خلاف بين كلام العلماء في مسائل الاجتهاد.

وليس معنى السلفية أن لا يخطيء عالم ويصيب آخر.

وليس معنى السلفية أن تلزم باجتهاد عالم ما، فإنه لا يجوز أن يقال يجب التزام قول عالم ما من علماء السلف في المسائل الاجتهادية، بل الواجب هو متابعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-. 

وبعض الناس إذا سأل العالم عن مسألة ثم وجد كلامه مخالفًا لكلام عالم آخر بادر إلى إيراد كلام العالم الآخر، وسبب ذلك أنه لا يتصور أن يختلف العلماء السلفيين.

وهذا خطأ بل يختلفون في مسائل الاجتهاد، التي ليس فيها دليل ملزم، وقد يتفقون.

المهم أنه ليس من اللازم أن يوافق كلام العالم في المسألة الاجتهادية كلام عالم آخر.


والله الموفق.